الثلاثاء، 2 ديسمبر 2014

«47» خطوة عملية للتربية الجنسية

د. جاسم المطوع
أكثر الآباء والأمهات لا يربون أبناءهم جنسيا لعدة أسباب، إما لعدم معرفتهم في كيفية توصيل المعلومة لهم، أو يمنعهم حياؤهم في فتح مثل هذه المواضيع أمام أبنائهم، أو لأنهم ليس لديهم المعلومة الصحيحة لتوصيلها لهم ويتركونهم لتلقي المعلومات من الخارج أو من الأجهزة الذكية وقد تأتيهم المعلومة بطريقة خاطئة أو قد تكون المعلومة نفسها خاطئة، ولهذا أحببت أن أكتب (44) خطوة عملية مقسمة بحسب العمر تساعد الوالدين علي توجيه أبنائهم وتربيتهم جنسيا وهي علي النحو التالي:
الطفل من 0- 2:
1- إخراجه من غرفة نوم والديه أثناء فترة المعاشرة
2- لا نسمح لأي شخص بتغيير ملابسه والنظر لعورته
3- لا نعوده على تحسس أماكن العورة
4- لا نتركه في البيت وحده مع العاملة أو العامل
5- عند تنظيف خروجه لا تقل له (ويع ريحته كريهة) بل قل (إنها فضلات صحية)
6- عندما تتحدث عن عورته تحدث بطريقة إيجابية حتى لا يكره جسده
البنت أو الصبي من 2-6:
1- لا تخرج من المنزل لوحدها في فترات الظهيرة أو المساء
2- يتم إفهامها ألا يحاول أحد أن يلمسها في أماكن عورتها
3- إذا خلعت ملابسها فتخلعها بعدما تتأكد أن باب الغرفة مغلق
4- لا تخلع ملابسها أبدا خارج المنزل مهما كانت الأسباب
5- لا نسمح لها بالخروج مع السائق لوحدها
6- لا تلعب مع أقربائها الذكور الأكبر منها لوحدها
7- محاولة تعويدها لبس الملابس الداخلية الطويلة
8- تعليمها طريقة الجلوس السليمة (عدم فتح رجلها أو أن تكون ملابسها مرتفعة)
9- لا تدخل غرفة السائق أو الخادمة
10- تنمية الرقابة الذاتية عندها إذا وقعت عيناها على منظر مخل للأدب
11- بدء الفصل بالنوم عن إخوتها الشباب
12- تعويدهم النوم على الشق الأيمن وبيان أن النوم على البطن مكروه
13- البدء في تعليم الاستئذان قبل الدخول على الوالدين بغرفتهما
البنت من 6-10:
1- تعريفها معنى البلوغ والدورة الشهرية
2- شرح معنى الاعتداء الجنسي والتحرش الجنسي
3- نوضح لها لماذا يمنع خروجها لوحدها مع السائق أو اللعب مع الصبيان الأكبر منها
4- توجيهها لخلق الحياء والنظرة الحلال
5- توجيهها للابتعاد عن اللبس الفاضح أو اللاصق أو الشفاف أمام اخوانها
6- الانتباه لمن يقترب منها كثيرا ويلتصق بجسدها من زميلات المدرسة
7- ذكر قصة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز
الولد من 6-10:
1- يشرح له معنى البلوغ والاحتلام
2- الحديث معه حول الاعتداء الجنسي وذكر بعض القصص
3- ينتبه من زملاء المدرسة عدم التقبيل أو لمس الشعر أو الالتصاق الجسدي
4- التربية على الحياء والنظرة الحلال
5- ذكر قصة لوط عليه السلام والشذوذ الجنسي
البنت من 10-15:
1- نشرح لها طريقة تكون الجنين وأن الطريقة الوحيدة بالإسلام من خلال الزواج
2- توضيح أهمية ارتداء الحجاب والأسباب الذي فرض من أجلها
3- نبين لها سلبيات الخلوة بشاب غريب عليها أو أجنبي عنها
4- نشرح لها كيفية الغسل والطهارة
5- الابتعاد عن الفتيات اللاتي يتحدثن عن مغامراتهن مع الشباب أو المواقع الإباحية
6- أن لا تستجيب لأي شاب يتحدث معها من خلال الشبكات الاجتماعية
7- نعلمها كيف تتعامل مع أي شاب يبدي اعجابه بها أو يمدح جمالها
8- تركز أمها معها على أنها صديقتها وينبغي أن تصارحها بخصوصيتها العاطفية
الولد من 10-15:
1- نشرح له طريقة تكون الجنين وأن الطريقة الوحيدة بالإسلام من خلال الزواج
2- نوضح له أهمية غض البصر
3- نبين له سبب تحريم الشرع للخلوة بالفتاة الأجنبية عليه
4- نبين له الابتعاد عن الشباب الذين يتحدثون في الأمور الإباحية
5- نوضح له حدود التعامل مع الفتاة لو كان يدرس بمدرسة مختلطة أو أجنبية
6- فتح المواضيع العاطفية والجنسية معه بين فترة وأخرى ليخرج ما في نفسه
7- الحديث عن الأمراض الجنسية وأسبابها (الإيدز والهربس.....)
8- تذكيره بالتوبة والاستغفار لو ارتكب خطأ جنسيا أو عاطفيا
فهذه (47) خطوة عملية يمكن للوالدين تطبيقها علي أبنائهم، ويفضل أن يتكرر المفهوم لأكثر من مرة عند تطبيقه لأن التكرار مهم في العملية التربوية، وخاصة للأطفال الصغار فهم لا يدركون أحيانا أبعاد التربية الجنسية، لأنهم يظنون أن أكثر الناس طيبون ومخلصون، ولا يتوقعون أنه يوجد أشخاص قد يستغلونهم من أجل شهوتهم ومصلحتهم الشخصية
ومن الأمور التي تساعد الوالدين في نجاح التربية الجنسية المعلومات الفقهية التي يذكرها الوالدان للأبناء وخاصة في أحكام الطهارة والغسل، وكذلك ذكر قصة مريم وكيفية ولادة عيسى عليه السلام من غير رجل، بالإضافة إلى التنبيه للصور الإباحية والفيديوات الموجودة (بالإنستجرام والتويتر والفيس والكيك) ووسائل التواصل الاجتماعي من غير أن نتجسس عليهم، ومهم جدا أن لا نشعرهم بأننا نخاف عليهم لدرجة الوسواس، فإن ذلك يلفت نظرهم ويجعلهم يركزون على الجوانب الجنسية أكثر من غيرها
وأهم ثلاثية تربوية نختم بها في حفظ أبنائنا وتربيتهم جنسيا بالطريقة الصحيحة، أن تكون العلاقة بيننا وبينهم مبنية على (الثقة، والعلم، والأمان) فأما الثقة فهي التي تطيل عمر العلاقة بين الوالدين والأبناء، وأما العلم فحتى يكون الوالدان مرجع المعلومات الجنسية لهم، وأما الأمان فيظهر في حالة لو ارتكب الطفل خطأ جنسيا فلا بد أن نشعره بالأمان ونعلمه كيفية تصحيح خطئه فنعطيه الثقة والدعم لكي لا يكرر الخطأ مرة أخرى.
  • الخبير التربوي والاجتماعي